ترقب الأسواق العالمية لقرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على التضخم.

لم تشهد المؤشرات الأمريكية أي تغييرات ملحوظة في بداية تعاملات يوم أمس، حيث يركز المستثمرون اهتمامهم على الإشارات القادمة من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، بحثًا عن دلائل حول ما إذا كان الارتفاع الأخير في معدلات التضخم سيدفع البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات لتقييد السياسة النقدية بشكل أسرع مما كان متوقعًا.
ووفقًا لـ "رويترز"، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا بلغ 3.35 نقطة، أي ما يعادل 0.01%، ليصل إلى مستوى 34397.10 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.13 نقطة، مسجلاً 4255.28 نقطة. في المقابل، انخفض مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 7.51 نقطة، أو 0.05%، ليصل إلى 14166.64 نقطة.
في سياق متصل، شهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعًا في أسهمها للجلسة الثامنة على التوالي يوم أمس، مدفوعة بالتفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي المتسارع في المنطقة، مما أدى إلى صعود أسهم الشركات الصناعية. كما اقتدت أسهم شركات التكنولوجيا بأداء نظيراتها في الولايات المتحدة خلال الليل الماضي، مما عزز مكاسبها.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3%، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب له منذ أكثر من عامين. ويعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى توقعات المستثمرين بأن البنوك المركزية ستحافظ على تدفقات التحفيز المالي.
وتتركز الأنظار حاليًا على اجتماع لجنة السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، الذي انطلق يوم أمس ويستمر لمدة يومين. ويهدف المستثمرون من خلال هذا الاجتماع إلى فهم وتقييم موقف البنك المركزي بشأن الزيادة الأخيرة في معدلات التضخم.
وقد ارتفعت أسهم القطاع الصناعي في أوروبا بنسبة 0.5%، بينما سجلت أسهم شركات التكنولوجيا زيادة قدرها 0.7%.
على صعيد آخر، اختتمت الأسهم اليابانية تعاملات يوم أمس على ارتفاع، مدعومة بأسهم التكنولوجيا والأسهم التي تركز على النمو، وذلك في أعقاب الإغلاق القوي لمؤشر ناسداك في الجلسة السابقة. كما واصلت شركات صناعة الأدوية تحقيق مكاسب إضافية.
وقفز مؤشر نيكاي بنسبة 0.96%، ليصل إلى مستوى 29441.30 نقطة، وهو أكبر مكسب له منذ أواخر شهر مايو. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.8%، مسجلاً 1975.48 نقطة، ومغلقًا عند أعلى مستوياته منذ أوائل شهر أبريل.
وقد تعززت معنويات السوق بفضل الآمال في تعافي التجارة العالمية وإعادة فتح الاقتصاد في اليابان. بالإضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن السياسات النقدية.
وفي هذا السياق، صرح جون موريتا، المدير العام لقسم الأبحاث في تشيباجين لإدارة الأصول، قائلاً: "إن الإغلاق القوي للسوق اليوم (أمس) هو ببساطة انعكاس للمكاسب التي حققها مؤشر ناسداك الليلة الماضية. لقد استعاد المستثمرون ثقتهم في السوق بفضل سلاسة وسرعة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19".
وتصدر قطاع صناعة الأدوية قائمة الأسهم الرابحة بين 33 قطاعًا فرعيًا في بورصة طوكيو، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 1.65%. وقفز سهم "إيساي" بنسبة 6.59%، ليحتل صدارة قائمة الأسهم الرابحة على مؤشر نيكاي.
وشهدت أسهم "إيساي" تقلبات ملحوظة منذ أن حصل عقار لعلاج مرض الزهايمر، تم تطويره بالشراكة مع شركة "بيوجين"، على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية في الأسبوع الماضي. وتواجه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية انتقادات متزايدة بسبب الموافقة على هذا العقار.
وارتفع سهم "تاكيدا" للأدوية بنسبة 1.69%. وتتولى هذه الشركة مهمة توريد لقاح نوفافاكس المضاد لفيروس كوفيد-19 في اليابان. وقد أظهرت التجارب السريرية أن لقاح الشركة الأمريكية فعال بنسبة تزيد عن 90% في مواجهة مجموعة متنوعة من سلالات الفيروس.
وتقدم سهم "طوكيو إلكترون"، وهي شركة موردة رئيسية لمعدات صناعة الرقائق، بنسبة 1.68%، في حين قفز سهم "تويوتا موتور" بنسبة 1.77%، ليبلغ مستوى قياسيًا جديدًا.